زيادة الطول
لكل إنسان من سكان العالم طول يختلف من فرد إلى آخر ، حيث يتراوح من شخص قصير إلى طويل ، و لكن الكثيرون من الناس يفضلون الجسم الطويل على القصير ، لاعتبار طول القامة من معايير الجمال و الطلة الفاتنة ، مما يجعل الكثير يبحث عن وسائل لزيادة الطول الإجمالي بشكل طبيعي و دائم ، لذك في هذا المقال سأبين لك مجموعة من الطرق التي تحقق زيادة طبيعية في طول الجسم .
طول الإنسان الطبيعي :
إن هرمون النمو و طول الإنسان منذ مراحل نموه الأولى أي بأول سنة له يبدأ طوله بالازدياد بسرعة بطيئة تدريجيا حتى عند وصوله لمرحلة المراهقة ، و التي يصبح فيها طول القامة يزداد بشكل ملحوظ نسبيا. يزداد الطول بفضل هرمون النمو و الذي يتم فرزه بشكل عام من طرف الجزء الأمامي للغدة النخامية ، فيعطي هذا الهرمون الذي يذهب عبر الدم أوامره إلى العظام و الأنسجة المختلفة للانقسام و النمو ، و بالتالي الزيادة بالطول ، ويتم فرزه بشكل منتظم حسب المرحلة العمرية طوال فترة عيش الشخص و بمستويات مختلفة يوميا . حيث أنه لا يكفي هذا الهرمون وحده للنمو فهو بحاجة لمكملات غذائية مهمة كالبروتين . يؤدي نقص هرمون النمو بالجسم لمرض التقزم ( قصر القامة ) ، وزيادة مستوياته الطبيعية تؤدي للتضخم وارتفاع القامة بشكل غير طبيعي .
عند الأطفال :
هرمون النمو لزيادة الطول عند الأطفال و مرحلة الشباب .
- إن الإنسان يمر في حياته بدءا من لحظات التلقيح إلى آخر لحظة من حياته بمجموعة من مراحل النمو الجسدي و الدهني ، حيث تطرأ تغييرات شكلية ، جسمية ، جنسية و عقلية عليه بشكل ملفت وملحوظ ، إلا أن هناك حالات إستثنائية قد تتعرض للإختلال في فترة نموه الطبيعية سواء إذا كان ذلك بالزيداة أم النقصان ، و نأكد بالذكر مشكلة الطول و التي تعد الأكثر شيوعا بين الأطفال وحتى بسن المراهقة ( الشباب ) .
ومن دون أن ننسى ،فإن جسم الإنسان مكون من منظومة تتوزع الأدوار فيها بشكل متساو ، إذ من الممكن أن تتولى مسؤولية النمو من حيث الطول و البلوغ و غيرها على عاتق هرمونات النمو الذي قد تفرزه الغدة الدرقية .
النمو بصفة عامة :
- تفرز الغدة النخامية الأمامية مادة بروتينية تتكون أحماض أنيمية ، و أيضا كما يمكن وصفها على أنها سلسلة وحيدة ذات ببتيدات متعددة و متكاثرة تتولى فقط مسؤولية تحفيز النمو ، و أيضا تقدم الدعم للخلايا على التكاثر ، و كذلك تجددها .
يعتبر هرمون النمو دواء لعلاج الإختلالات التي قد تصيب الأطفال ، و يعالجها ، خاصة ما يتعلق بنقص هرمون النمو لدى البالغين ، و يقدم هذا العلاج كدواء قانوني يصرف بالصيدليات ، حيث يقدم هرمون النمو فائدة للأشخاص في سن المراهقة ألا و هي :
بناء العضلات .
تنشيط عملية حرق الدهون و تنشيطها .
رفع الكتلة العضلية و زيادتها .
يحفز البنكرياس لزيادة إنتاج الأنسولين بالجسم .
يحفز عمل الجهاز المناعي . و يحد من الضغوطات و التوترات .
أيضا هناك عدة طرق طبيعية لزيادة هرمون النمو بالجسم ، و أيضا من دون شك بدون أضرار جانبية و هي :
أكدت الدراسات العلمية أن الرياضة بكل أنواعها لها فاعلية كبيرة تساعد على القضاء على دهون البطن ، التي تخفض من إفراز هذا الهرمون في الجسم ، و أيضا تحفز العضام والعضلات ( القدم ، البطن ، اليدين ) على التمدد .
تناول السكريات و الكربوهيدرات : ذلك أن النقص في تناول هذه المكونات في الأطعمة تؤدي إلى نقص في إفراز نمو الهرمون النمو ، و زيادة في مادة الأنسولين داخل الدم ، لذلك وجب عليك تناول كل من السكريات و الكاربوهدرات و بالضرورة للأشخاص الذين يعانون من نقص في مستوى الهرمون ، و لكن يكون تناولها بشكل معتدل .
تناول البروتينات : ينصح الأطباء بتناول البروتينات في الوجبة الأخيرة قبل النوم ( في وقت العشاء ) مع تقليل كمية الكربوهيدرات في هذه الوجبة .
النوم الصحي : يفرز هرمون النمو خلال النوم المريح الهادئ بشكل كبير ، بشرط أن يكون في الساعات الأولى من الليل ، لذلك وجب عليك الإبتعاد من السهر قدر المستطاع ، و المواضبة على النوم المبكر ، للتمتع بالحيوية و الشباب الدائم ، وظائفه يزيد من الطول ، خاصة في فترة الطفولة وذلك بسبب أن الهرمون الببتيدي لا يذوب في الدهون ، و ينتج عامل النمو الذي يشابه الأنسولين في عمله . يحافظ على الكالسيوم في الجسم ، بالإضافة إلى أنه يزيد من عملية تمعدن العظام . يرفع من كتلة العضلات بواسطة تضخم القسم العضلي . يحفز نمو أعضاء الجسم الداخلية ما عدا الدماغ . له دور مهم في توازن الجسم . يخفض من امتصاص مادة الجلوكوز من الكيبد . أيضا يقوي و يحفز جهاز المناعة . يسلعد في معادلة وظائف البنكرياس . يساهم في تجديد السكر في الكبد .
إن نقص هرمون النمو تختلف من جسم إلى آخر حسب العمر . و قد يعود ذلك إلى تشوهات خلقية أو أمراض وراثية ، أنا في الأشخاص البالغين فهو نادر الحدوث ، و غالبا ما يكون السبب وراء وجود ورم غدي في الغدة النخامية ، حيث يتسسب في حدوث سمنة جدعية ، و انخفاض في كتلة العضلات ، انخفاض في الطاقة ، حيث يمكن علاج هذه الحالات بواسطة عمل اختبار تحفيز لهرمون النمو .
توقف الإنسان عن النمو :
تشير مراكز مكافحة الأمراض و الوقاية منها( CDC ) إلى نمو الذكور في المتوسط يكتمل ما بين سن السادسة عشر والسابعة عشر ، و قد يستمر بعضهم في النمو عدة سنتيميترات أخرى خلال سنوات المراهقة المتأخرة .
أما الإناث فتنمو بشكل سريع عند وصول سن البلوغ ويكتمل النمو عندهن خلال فترة ما بين سن الرابعة عشر والخامسة عشر ، أو بعد عامين من بدء الدورة الشهرية .
من بين العوامل المؤثرة على الطول أهمها :
التغذية : إن الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية غالبا ما يكونون أصغر و أقصر حجما من متوسط أقرانهم في مرحلة الطفولة . إلا أن التغدية المتكاملة قبل مرحلة البلوغ يمكنها أن تعزز نموهم من جديد .
الإضطرابات الهرمونية : قد تتسبب في انخفاض مستوى هرمون الغدة الدرقية أو النمو إلى تباطئ معدلات النمو و الطول لدى البالغين .
الأدوية : يتسبب في إستخدام بعض الأدوية في مرحلة النمو ب تباطئ النمو خصوصا الطول مثل :
الإستخدام المفرط للكورتيزون ، كما أن الأمراض المزمنة التي تحتاج في علاجها ضرورة إلى الكورتيكوستيرويدات كالربو الحاد تؤثر أيضا في النمو .
الأمراض المزمنة : زمن الأمثلة عليها التليف الكيسي ، و أمراض الكلى ، و مرض الإضطرابات الهضمية ، أمراض الكلى ، و مرض الإضطرابات الهضمية ، كما قظ يكون الأطفال يعانون من السرطان أقصر من غيرهم .
الجينات : يحدد علم الوراثة أنماط النمو بشكل كبير ، فمثلا الأطفال الذين يعانون من متلازمة داون عادة ما يكونون أقصر مقارنة بنفس سن الأطفال منهم .
العوامل المؤثرة على الطول :
- الوراثة : تعتبر الوراثة من أساسيات العوامل المقيمة للطول بنسبة تصل من 60 إلى 80 بالمئة ، فإذا كان كل من والدك و والدتك ذو جسد طويل القامة فعلى الأرجح أن تكون أيضا تشبههما ، كما أنه توجد بعض الحالات الوراثية التي تؤثر على الطول وعوامل النمو الأخرى ، مثل متلازمة تيرنر الخاصة بالنساء و التي ينتج عنها طول أقل من المتوسط .
- الموقع : حيث يعتبر المكان الذي يكبر فيه الشخص مأثرا في طوله ، و تشمل كل من العوامل العامة في المكان مثل نظافة الماء ، و الصرف الصحي، و التغذية و المناخ و الحصول على اللقاحات و على رعاية صحية جيدة خاصة أثناء فترة الحمل و الطفولة .
- الهرمونات تميز كل شخص عن باقي جنسه : يعتبر هرمون النمو من العوامل المحفزة و المؤثرة إيجابيا في زيادة الطول بغرض النظر عن المكان الذي يترعرع فيه الشخص ، كما يعتبر نقص هرمون النمو في الجسم من الأسباب الأكثر شيوعًا لقصر القامة ، كما أن لها علاجات حيث يجب عليه أولا مراجعة الطبيب .
- الأكل الصحي : بيد أن النظام الغذائي المتكامل يمكن أن يساهم بشكل كبير و فعال في زيادة طول القامة و يجب أن يحتوي على العناصر الغذائية الأساسية المتكاملة و خصوصا الكالسيوم و البروتينات و فيتامين د .
- البيئة الأسرية و النفسية : يكون قصر القامة مؤشرا لمشاكل ما لدى الطفل ، مما بعنى على ضرورة متابعة فترات الطفل المتعصبة و حالته النفسية التي تؤثر على نموه ، و متابعتها بعناية و بدون إهمال و تهور .
- نخصص لمرض التهاب المفصل العجزي الحرقي (Sacroiliitis) ملاحظات مهمة لأنه يعتبر من الأمراض المنتشرة عالميا :
تعريفه :
هي حالة يعاني منها الشص بالمفصل الواقع بين الفقرات الهجزية و الحرقفية أسفل الظهر .
الفئة العمرية الأكثر عرضة : الشباب و البالغين :
الأعراض :
* آلام حادة في أسفل الظهر أو المؤخرة ، قد يمتد الألم إلى منطقة العانة و الفخذين .
* يزداد الألم عند الوقوف أو المشي لذلك يتحسن الإستلقاء .
الأسباب :
* نتيجة لِتَأَكُّلِ أو اتهاب الغضروف الواقع بين الفقرات العجزية و الحرقفية ، و الذي يعمل كماص للصدمات و مضاد للإحتكاك .
* هرمونات الحمل تؤدي إلى إرتخاء الأربطة في الجسم لتسهيل عملية الولادة ، و التي تؤدي إلى إرتخاء المفصل العجزي الحرقفي ، مما يسبب الألم ، هذا بالإضافة إلى الوزن الإضافي المكتسب .
* أي حالة مرضية تغير طريقة المشي و تضع حملا زائدا على أسفل الظهر :
- كوجود فرق في الطول بين الساقين .
- النقرس .
- الكساح .
- الروماتيزم .
بعض العوامل المساعدة :
- عضلات الظهر الضعيفة .
- عدم الحفاض على الوضعية المناسبة السليمة للجسم عند الجلوس أو الوقوف .
- رفع الأجسام الثقيلة .
- الصدفية .
- التهاب عضمات العمود الفقري التيبسي .
- زيادة الوزن .
التشخيص :
- التاريخ الصحي للمريض .
- الفحص السريري .
- التصوير بأشعة إكس .
- التصوير بالأشعة المنطعية .
العلاج :
- مسكنات الألم و مضادات الإلتهاب .
- العلاج الطبيعي ( الأعشاب ) .
- ممارسة اليوغا و تمارين الإستطالة .
- حقن الكورتيزون الموضعي .
- اللجوء إلى الجراحة كحل أخير .
تمارين يومية لزيادة الطول :
- الركل : و ذلك عن طريق الوقوف مع المباعدة بين الساقين ، ثم رفع ساق واحدة كالإستعداد للركلة . مع تكرار هذه الحركة 20 مرة ، ثم التوجه نحو الساق الأخرى و الركل بها إلى ما يصل أيضا ب20 مرة ، و ذلك تمرين يتهدف الصاق و العضلة و عظم الفخد لإطاتهم.
- القفز : يتم الوقوف أمام مقعد بخطوة و قفز عشر مرات بالوقوف على قدم واحدة و التبديل بالأخرى للقفز بها أيضا و تكرار التمرين مع 3 مجموعات بينهم إستراحة .
- ركوب الدراجة : يكمن ركرب الدراجة بحيث تصل أصابع القدم فقط إلى الدواسات ، لمدة عشر إلى خمسة عشرة دقيقة في الدورة الواحدة .
- السباحة : و ذلك بممارسو سباحة الصدر لعشرين دقيقة .
تعليقات
إرسال تعليق