تلوث البيئة و أسبابها
وكيفية المحفاظة عليها
في هذا المقال سوف نقدم لكم جميع المعلومات التي يجب عليكم معرفتها عن تلوث البيئة وكيفية الاعتناء بها.
يحتوي هذا المقال على أربعة مضامين أساسية هما :
البحر والتلوث + الغلاف الجوي للكرة الأرضية + البيئة التي نعيش بها + أضرار التلوث بالبيئة، ثم أخيرا خلاصة تجمع بين النشاط البحري و البري.
الإستخدام السلمي للبحر.
يعتبر البحر من المكونات الأساسية للكرة الأرضية بصفة عامة ، و ذلك لإحتوائه نسبة %72 من يابسة الأرض ، حيث تتركز فيه العديد من الأعمال و النشاطات الدولية . لذلك وجب على الإنسان الحفاظ عليه من التلوث و ذلك عبر مجموعة من التدابير منها:
الإعتناء باليابسة :
و ذلك عبر القيام بجولات تحسيسية بالمنطقة المراد الحفاظ عليها ، تحسس المواطن بخطورة المخلفات من أهمها
( البلاستيك ، القارورات الزجاجية ، الكارطون ...إلخ )
المشاركة مع فريق في تنظيف الشاطئ :
خصوصا الشواطئ البحرية ذات الغطاء الرملي ، لأنها تكون أكثر عرضة للتلوث أكثر من غيرها بسبب الزيارة المتكررة لها . وأيضا يمكن إعداد مجموعة من الفرقات التطوعية لجمع الأزبال و المخلفات الناتجة عن النشاطات البشرية لتلك المنطقة ، و هذا ما يعتبر من الطرق السهلة التي تساعد على بقاء الشاطئ بحالة نظيفة و سالمة .
التخلص من كلتا الخيوط المضرة بالمنتوج البحري و السفن المؤدية بحياتها :
بتاريخ 1978/03/16 غرقت ناقلة بترولية و على ظهرها قرابة 220 ألف طن من البنزين في عرض السواحل بروطاني بفرنسا . فنجمت عن هذه الحادثة كارثة بيئية ضمت مسافة 350km، ذهبت ضحيتها مجموعة من الكائنات البحرية بهاذا المجال . بيد أن الخيوط و الشبكات الخاصة لصيد السمك و بقية الأحياء البحرية لا تتم قطفها جميعا ، بل تضل بعضها في البحر مما يسبب مشاكل للبيئة وجمالية المنظر البحري .
الغلاف الجوي للكرة الأرضية.
الغلاف الجوي عبارة عن غلاف هوائي يحيط بالكرة الأرضية . حيث يتكون من مجموعة من غازات وأبخرة و من أهمها الآزوت و الأوكسيجين .
تلوث كل من الهواء و الطبقات الجوية :
يقصد بتلوث الهواء كل من الغازات السامة ( ثنائي أكسيد الكربون ، الميثان ، الكلوروفلوروكربون ....)
حيث تعتبر المصادر الملوثة لطبقة الغلاف الجوي أكثر تركزا ب :
- الصين : 24%
- الولايات المتحدة : 15%
- الاتحاد الاوروبي : 10%
- الهند : 6%
- روسيا : 4,9%
- اليابان : 2,9%
- البرازيل : 2%
- ايران : 1,6%
- اندونيسيا : 1,6%
- كندا : 1,5%
تمثل هذه الدول العشر نسب قياسية عالمية بالاكثر تلويثا للجو اكثر من 70% من انبعاثات الغازات العالمية.
علا سبيل المثال : هناك مجموعة من السموم الغازية التي تأثر في الغلاف الجوي للأرض ، و ذلك لسوء إستخدام الإنسان للموارد الطبيعية . و من هاذا المنبر نقول أن هذه الممارسات الخاطئة تتكرك تأثيرا سلبيا على صحة الإنسان و الحيوانات ، النبات وبالأخص ما يرتبط بالهواء الناجم عن كل من المصانع ، السيارات ، الحرائق ، الغاز الباطني للأرض و بالأخير النووي الذي يسبب كوارث بيئية و أيضا بشرية .
ثقب الأوزون فوق القطب الجنوبي يصل إلى حده الأقى خلال عام 2020 :
من هنا فقد صرحت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية بأن ثقب الأوزون فوق القطب الجنوبي بلغ ذروته خلال العام الحالي 2020 ، ليصبح بذلك واحدا من أكبر الثقوب في السنوات الأخيرة التي عرفتها البشرية .
ثقب الأوزون بدأ في الإنغلاق تدريجيا
حيث تم رصد ندوب الأوزون فوق القارة القطبية الجنوبية للمرة الأولى عام 1985 ميلادية ، و على امتداد السنوات الـ 35 الماضية ، تم إدخال تدابير مختلفة لإغلاق وتقليل حجم الثقب مثل "بروتوكول مونتريال بشأن المواد المستنفدة لطبقة الأوزون" ، و هي عبارة عن معاهدة دولية مصممة لحماية طبقة الأوزون عن طريق التخلص التدريجي من إنتاج العديد من المواد المسؤولة عن استنفاد طبقة الأوزون مثال الغاز السام وغيره .
و من النتائج المحصلة من هذه الإتفاقية ، تتعافى طبقة الأوزون فوق القارة القطبية الجنوبية بشكل تدريجي مستمر ، بفضل فرض القيود المشروطة على مادة الهالوكربون المدمرة للأوزون عبر بروتوكول مونتريال ، إذ تشير التوقعات المناخية إلى أن طبقة الأوزون ستعود إلى مستويات 1980 ميلادية خلال عام 2060 ميلادية .
و قد أوضحت المتحدثة باسم المنظمة العالمية للأرصاد الجوية كلير نوليس ، في مؤتمر صحفي من جنيف أن بروتوكول مونتريال تخلص بشكل فعال من المواد المدمرة لطبقة للأوزونية ، و هو أحد أكثر المعاهدات البيئية نجاحا على الإطلاق .
تلوث البيئة ( المحيط الذي نعيش فيه ) :
تلوث البيئة يشمل كل من المناطق الجافة للأرض و هي عبارة عن إدخال المواد الأولية الصناعية الشاملة لكل من المواد الصلبة أو السائلة أو غازية أو أي شكل من أشكال الطاقة المتحررة إلى البيئة . لذلك تجعلها ملاذ غير آمن ومستقر للعيش فيه مما يؤثر سلبا على كل من الإنسان والكائنات الحية الأخرى . مما يتوجب علينا أن نحد من هذه الآثار السلبية للعيش في بيئة سليمة .
فمن أبرز هذه التلوثات :
تلوث التربية :
الناتج عن طمر كل من المخلفات أو إختلاطها مع مجموعة من المواد الكيماوية ، الصناعية ، و أيضا العمليات الزراعية مثل الأسمدة الكيميائية بدل السماد الطبيعي و إلقاء النفايات على الأرض لتنتقل من نفاية مهملة إلى نفاية ضارة ، وتسرب النفط أثناء تخزينه أو نقله ، كما أن التربة تتلوث عندما تختلط بالأمطار الحمضية الناتجة عن الغازات السامة والأزبال الكيماوية.
التلوث الإشعاعي :
الناتج عن تسريب المكونات المشعة من المصانع البخارية الغازية والمحطات الوقودية أيضا المحطات الطاقية النووية إلى كل من العناصر الطبيعية ( هواء . ماء . تربة ) ، والتي تأتي عبر مجموعة من النشاطات البشرية مثل عمليات تعدين اليورانيوم . رمي المنتوجات غير الصالحة للإستعمال في الوديان أو عبر طمرها داخل التربة ، كما يتم التخلص من التجارب النووية عبر طرق غير صحية تؤدي إلى ظهور مجموعة من الأمراض و الأوبئة التي تنتقل حيوانيا إلى بشريا .
أضرار التلوث :
أضرار التلوث بشريا :
يؤدي تلوث الهواء إلى حدوث آثار خطيرة على كل من مستوى العين وأجهزة الجسم الأخرى مثل الجهاز التنفسي والعصبي ، أمراض القلب والرأتين والكبد ،الأوعية الدموية والأعصاب الحسية ، مع إمكانية الإصابة بالأمراض الجلدية خصوصا السباحة في الأنهار الملوثة والأمراض المزمنة مثل السرطان ، من دون أن ننسى أن أمراض الجهاز التنفسي ، و القلب ، و الأوعية الدموية تعتبر من بين أكثر الأسباب المسببة إلى الوفاة ، حيث يؤدي تلوث الهواء إلى ظهور عدة مشاكل صحية منها : الربو ، والتهاب القصبة الهوائية ، و يجدر الحديث علا أن الإشارة إلى الأوزون القريب من سطح الأرض من الممكن أن يؤدي إلى مجموعة من المشكلات الصحية . مثل آلام الصدر ، و السعال الحاد ، وتهيج الحلق لدرجة عدم الإستطاعة علا التكلم ، والتهاب مجرى الهواء مما يؤدي إلى صعوبة في التنفس ثم الإختناق .
آثار تلوث المياه على الإنسان :
السموم بصفة عامة تشمل كل من ( بكتيريا ، طفيريات ، فيروسات مجهرية ) و التي تحول في الماء الذي يتم شربه من طرف الإنسان مما يؤدي إلى ظهور العديد من الأمراض البكتيرية المعدية مثل الكوليرا والتيفوئيد . هذه السموم تأتي عموما من : مرافق معالجة مياه الصرف الصحي (المجاري) ، و من الجريان السطحي للمياه الناتج عن المزارع ، و المناطق الحضرية .
أضرار التلوث بيئيا (المساحات الخضراء ) و الحيوانات :
حيث أن أضرار التلوث في البيئة مشكل أكبر من التلوث العادي البشري . لأنه يهدد الكائنات الغير البشرية أي النباتية والحيوانية مما يستدعي الحلول المرافقة للأسباب لحل هذا المشكل . فالتلوث قد يسبب العديد من السلبيات منها إنخفاض أو إنقراض نسبة الحيوانات على سطح الكرة الأرضية . و أيضا موت النباتات مما سيشكل عائقا كبيرا لتجاوزه . و ذلك نسبة للأشجار التي تساهم في تجاوز محنة الغاز الأولي المطروح من طرف الكائنات الحية ثنائي أكسيد الكربون . مما سيؤثر سلبا على الوضعية أكثر ، لذلك وجب الإعتناء على المساحات الخضراء بصفة عامة ، كي لا يتفاقم المشكل أكثر من ذلك .
لقد جاء تقرير شاركته مجلة “الكوكب الحي” و أعدته المؤسسة الدولية للطبيعة البرية “WWF” ، و مقرها في مدينة غلانده السويسرية مفاده : انخفاض عدد الفقريات (الثدييات و الطيور و الأسماك والبرمائيات والزواحف) ، علا الكرة الأرضية في فترة ما بين 1970 ميلادية و 2012 ميلادية بنسبة تبلغ أكثر من %33 ، و ذلك نتيجة نشاطات الإنسان الغير المؤهلة بتاتا التي أثرت سلبا عليه ، بيد أن المدير العام للمؤسسة ماركو لامبيرتيني ، أن العلماء كانوا يوصون بشكل خاص على مدى الأعوام من انقراض جماعي للحيوانات جراء نشاط الإنسان الغير المبرر ، و الأدلة التي يتضمنها التقرير تؤكد تلك الحقيقة كاملة ، كما أكد العلماء أن تدهور الظروف البيئية أكبر التهديدات خطرا على إنتشار الفقريات وتزايدها .
خلاصة تجمع بين النشاط البحري والبري :
من هنا نستنتج أن نتاج التلوث البحري بالدرجة الأولى و الذي يأتي من النفط والزيوت ... و مشتقاته التي تعد مواداً سامة تؤثر على الحيوانات البحرية . فالتلوث الذي يؤثر على الحيوان سيؤثر بدوره على صحة الإنسان و النبات . و بالضرورة الإنسان لأنه كائن مستهلك للحيوانات البحرية و البرية بالإضافة إلى النباتات .
هنالك العديد من المظاهر الكثيرة التي تحدث بسبب التلوث منها :
- القضاء على الثروة السمكية البحرية و النهرية ذلك بسبب استخدام النفط و مشتقاته بدون تفكير مسبق .
- حرق الغابات( المساحات الخضراء ) يؤدي بدوره إلى تلف و موت ثروة حيوانية هائلة (حشرات ، طيور ، بكتيريا و جراثيم نافعة إلخ...) ، فجميع هذه العوامل تساعد على التوازن الإيديولوجي و التنوع الحيوي للطبيعة .
- عدم مكافحة الأمراض بالأساليب الوقائية الأولية ، يعد هذا عاملا أساسيا في القضاء على نوع كامل من حيويات الضرورية للبيئة و المفيدة أيضا للإنسان .
- الصيد بكافة أشكاله و أنواعه البري و البحري، فهو عامل أساسي في القضاء على الثروة الحيوانية و البحرية ( السمك ، قشريات ، الحوت ، ....) التي تعتبر عاملا مميزا في التنوع الحيوي الطبيعي .
- عدم توفر الغداء يساهم مساهمة فاعلة في الحد من النمو الحيواني و زيادة ثرواته التي تشكل أسلوبا عيشيا أوليا مهما في الدول النامية .
- التصحر ، الرعي الجائر و الكوارث الطبيعية كلها عوامل تساعد في قتل المجموعات النباتية والحيوانية .
- سوء العناية بالحيوانات و عدم الاعتناء بها بالشكل الصحيح عاملان أساسيان في التأثير على إنقراضها فالثروة الحيوانية عامل هام في دعم الإقتصادات الوطنية والدولية . فلماذا لا ننفذ خططا قابلة للتنفيذ سريعة الحلول و نشرف عليها كمراقبين فاعلين كي تنمو هذه الثروة ؟
إذا فالتلوثات بأنواعها (البحرية و البرية) تتسبب في القضاء على الثورة الحيوانية و تجعل منها ذات مردود قليل و تؤثر على الإنسان ثم النبات.
تعليقات
إرسال تعليق